جنود اللواء الثالث مشاة جبلي برداع يعلنون حالة التمرد ويطالبون برحيل قائد اللواء الفقيه وإطلاق عدد من زملائهم المختطفين لدى «القاعدة»
يمنات – الشارع
أعلن العشرات من جنود اللواء الثالث مشاه جبلي, المرابط في مدينة رداع, التابعة لمحافظة البيضاء, تمردهم, صباح أمس, وطالبوا برحيل قائد اللواء العميد الركن علي الفقيه, على خلفية اتهامه بعدم تنفيذ مطالبهم, وإطلاق سراح عدد من زملائهم المعتقلين لدى تنظيم القاعدة.
وقالت معلومات متطابقة إن الجنود المتمردين من اللواء الثالث مشاة جبلي قاموا بقطع الشوارع العامة والفرعية, ومنعوا حركة السير وأغلقوا المحلات التجارية, وتمركزوا في عدد من النقاط العسكرية التي كان يسيطر عليها جنود من الأمن المركزي.
وأضافت المعلومات أن الجنود نزلوا بالعربات والأطقم العسكرية في مختلف أنحاء المدينة, وقاموا بعدها بقطع الطرقات العسكرية في مختلف أنحاء المدينة, وقاموا بعدها بقطع الطرقات وأطلقوا الأعيرة النارية الثقيلة والخفيفة,
وقال لـ"الشارع" مصدر عسكري فضل عدم ذكر اسمه إن "الجنود استمروا في عملية قطع الطرقات, وإطلاق النار بشكل عبثي وهمجي حتى بعد مساء أمس, وأنهم حصلوا على التزام بتلبية مطالبهم, وأن لجنة عسكرية ستصل الى اللواء غدا (اليوم) برئاسة قائد العمليات الخاصة لمناقشة قضاياهم ومشاكلهم وهمومهم.
وأشار المصدر العسكري الى أن جنود اللواء الثالث مشاة يطالبون بصرف الذخائر التي استنفذوها خلال المعارك التي خاضوها في الحرب ضد القاعدة في منطقة "المناسح" برداع, وتعريض زملائهم الشهداء الذين سقطوا في تلك المواجهات, باعتبارهم منحوا وسام الشجاعة".
وقال: "كما أن نائب رئيس الاركان وقائد اللواء 26 كانا قد التزما لهم بصرف خط ناري, ولم تصرف, ويشكون أنهم لم يعتبروهم من ضمن ألوية الوحدات الخاصة, ولم يساووهم بالوحدات الخاصة, ولا أبقوهم ضمن قوات الحرس الجمهوري".
وقال: "قائد اللواء جالس في صنعاء, وهو العميد الركن علي الفقيه, وقادة الكتائب في فنادق, والجنود بدون قيادة أو قائد, وأركان حرب لا يملك أي صلاحيات تمكنه من القيام بمهامه على اكمل وجه". مشيراً الى أن العميد الفقيه هو ثالث قائد يتم تعيينه في هذا اللواء, والفقيه هو خلفا لعسكر دارس.
وأضاف المصدر: "اللواء الثالث مشاه, نزل للمشاركة في الحرب ضد القاعدة, والآن وجهوهم بالانسحاب والعودة الى معسكرهم في ذمار, ووحدات الحرس الجمهوري تستلم مواقعهم, غير أنهم أحدثوا هذه الفوضى والضجيج قبل مغادرتهم وقبل تسليمهم لمواقعهم التي كانت في رداع وفي قيفة".
وقال إن "التوجيهات صدرت بتجميعهم لأنه من غير المعقول ثلاث وحدات في مكان واحد, علما أن نصف هذا اللواء في صنعاء, والموجودين حاليا هم كتيبتين ويصل عددهم الى 300 جندي".
وعن الأسلحة التي استخدمها الجنود في عملية أطلاق النار في رداع قال المصدر: "استخدمت أسلحة ثقيلة مثل عربات "بي تي آر" والرشاشات وغيرها, وكان الهدف من إطلاق النار هو منع الناس من الدخول والخروج, وكذا منع التجار من فتح محلاتهم التجارية", مشيراً الى أنه لا توجد أي إصابات في صفوف المواطنين.
وقال المصدر أن أحد ضباط الحرس الجمهوري تواصل مع وزير الدفاع على أساس تلبية مطالبهم, وان هذا الضابط التزم لهم بتحقيق مطالبهم, وعلى ضوء التزامه امتثل عدد من الجنود وعادوا بالعربات والأطقم الى معسكرهم بعد الرابعة عصراً".
وقال المصدر: "الجنود حددوا الجمعة الماضي آخر موعد وهو ما دفعهم للخروج صباح اليوم (أمس) وإطلاق النار".
وفيما مصادر أخرى تحدثت عن إصابة مواطنين نتيجة إطلاق النار من قبل الجنود المحتجين؛ نفى المصدر العسكري إصابة أي شخص.